
المصائب لا تأتي فرادى.. أموريم يعيد كابوس الستينات إلى مانشستر يونايتد
أنهى مانشستر يونايتد سنة 2024 بهزيمة جديدة تعرض لها ليلة أمس على يد نيوكاسل في الأولد ترافورد.
وهذه الهزيمة هي الخامسة خلال شهر ديسمبر، وهو أمر لم يحدث للشياطين الحمر منذ سنة 1962 بتعرضه لهذا العدد من الهزائم في شهر واحد، وذلك وفقا لما ذكره خبير انتقالات المدربين واللاعبين فابريزيو رومانو عبر صفحته الرسمية.
وتعمقت أزمة مانشستر يونايتد بعد اقترابه من مراكز الهبوط، إذ يتواجد بالمركز 14 ولا يبتعد إلّا بفارق سبع نقاط فقط عن المرتبة 18 بعد انقضاء نصف مباريات الموسم.
ماذا بعد تغيير تين هاغ ؟
ورغم بعث دماء جديدة في الفريق بتعيين مدرب متألق في الدوري البرتغالي، إلا أن النتائج لم تتغير، بل صارت أسوأ مما كانت، فلم تجد طريقة أموريم 4 3 3 حلا للعقم الهجومي والفراغات الدفاعية، ولم يستيقظ اللاعبون من سباتهم، واحتارت الجماهير من المشاكل الانضباطية للاعبين في قيمة راشفورد وغارناتشو.
وأنهى المان يو النصف الأول من الموسم ب6 انتصارات و4 تعادلات و9 هزائم وسجل 21 هدفا واستقبل 26.
فشل الوافدين وبريق المغادرين
وتأتي هذه الأرقام المفزعة بالنسبة للجماهير، في الوقت الذي تمكنت فيه الإدارة من التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل وذلك بإنفاق مبلغ كبير وصلت قيمته إلى 214 مليون يورو، لاستقطاب المدافعين دي ليخت ومزراوي ويورو والدولي الأوروغواياني أوغارتي والمهاجم زيركزي.
وباستثناء مزراوي الذي نال استحسان الجماهير، فشل البقية في إثبات أنفسهم سواء بسبب الإصابات أو الاختيارات الفنية للمدرب السابق تين هاغ والحالي أموريم.
وفي نفس السياق فرط النادي في لاعبه الشاب غرينوود الذي يقود هجوم أولمبيك مارسيليا بكل كفاءة، وكذلك سكوت ماكتوميناي الذي يلعب دورا رئيسيا في تصدر فريقه نابولي للدوري الإيطالي، إضافة إلى التفريط في جادون سانشو لمنافسه تشيلسي وبعض الشبان من أكاديمية النادي مثل حنبعل المجبري وكامباوالا وبيليستري وفورسون.
وبين الصبر على المدرب الجديد أموريم، والمطالبة بثورة عنوانها رياح التغيير، شاملة الإدارة والملاك وجميع المرافق، يحتار المشجع المانشستراوي والناقد الرياضي والباحث والمؤرخ، ويتساءل عن كيفية اجتياز هذه العاصفة والعبور بالفريق إلى برّ الأمان بعد 11 عاما من آخر التتويجات التي دائما ما تعودت عليها جماهير مسرح الأحلام.